بريطانيا تخرج رسمياً من الاتحاد الأوروبي
خرجت بريطانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي بعد ما يقارب نصف قرن من انضمامها إلى هذا التكتل الإقليمي.
وشهدت اللحظة التاريخية التي وقعت في الساعة 23:00 بتوقيت جرينتش، احتفالات واحتجاجات للمناهضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأقيمت وقفة احتجاجية على ضوء الشموع في اسكتلندا، التي صوتت للبقاء في الاتحاد الأوروبي، بينما احتفل مؤيدو الخروج في ميدان البرلمان وسط لندن.
وقد أحدث الجدل حول مغادرة الاتحاد الأوروبي أو البقاء فيه انقساماً في المجتمع البريطاني، إذ خرج الكثيرون للاحتفال بهذا اليوم حاملين الأعلام البريطانية أمام ساحة البرلمان، بينما يخيم الصمت على بعض المناطق من البلاد.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى الوحدة، واصفاً هذه الخطوة بأنها فصل جديد في تاريخ الأمة.
وسيكون تأثير الخروج محدوداً في البداية، لأن العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لن تتغير كثيراً في المرحلة الانتقالية التي اتفق عليها الطرفان.
وستبدأ مباشرة مفاوضات شاقة على شروط العلاقة الجديدة، التي يأمل جونسون أن تنتهي في نهاية ديسمبر باتفاق شامل.
وقال جونسون في بيان صحفي، إنه يتفهم شعور المتخوفين من تأثير الخروج من الاتحاد الأوروبي على حياتهم، مؤكداً أن مهمة الحكومة هي لم شمل جميع البريطانيين والمضي بهم قدماً.
وأضاف، أنه فجر مرحلة جديدة لا نقبل فيها أن تكون حظوظ نجاحك مرهونة بالمنطقة التي نشأت فيها، إنها اللحظة التي نبدأ فيها بناء الوحدة والمساواة، نزرع الأمل ونفتح الفرص في جميع مناطق بريطانيا.
وأعلن ما وصفها بأنها مرحلة جديدة من التعاون الودي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وسيلاحظ المواطنون البريطانيون بعض التغييرات، إذ لم يعودوا مواطنين في الاتحاد الأوروبي.
وستبقى أغلب قوانين الاتحاد الأوروبي سارية في البلاد، بما فيها حرية التنقل حتى 31 ديسمبر عندما تنتهي الفترة الانتقالية.
وتسعى بريطانيا إلى اتفاق تجارة حرة دائم مع الاتحاد الأوروبي شبيه باتفاق الاتحاد مع كندا.
ولكن قادة دول الاتحاد حذروا بريطانيا من أنها ستواجه مفاوضات شاقة للتوصل إلى اتفاق في الآجال المحددة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان در ليان، إن بريطانيا وبروكسل ستصارعان من أجل مصالحهما في المفاوضات التجارية.